أحــــــلــــى حــيــــــــــــــــــاة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احــلـى حيـاة بنعيشها لما اسلامنا يبقى كل حياتنا لما نخلي الدين والدنيا حاجة واحدة ولما نعمل في دنيتنا علشان نكسب دنيتنا واخرتنا(كنتم خير امة اخرجت للناس)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عمـــارة الاوهام والزائر الخفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
NOOR
Admin
NOOR


انثى
عدد المساهمات : 308
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : happy

عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Empty
مُساهمةموضوع: عمـــارة الاوهام والزائر الخفي   عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Emptyالخميس أغسطس 13, 2009 9:28 pm


[size=18]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع بجد قرأته قبل كدة وعجبني لانه مليااااااان عبر جميلة جدا جدا جدا يا رب يعجبكم
... عمـــارة الأوهــــــام ..!!!!

تقف بجبروت غريب .. وكأنها اقتنعت أن من بداخلها لن يتخلوا عنها أبــداً ...
وكأنها انبعثت من العدم .. انبعثت من كل نقطة سوداء فى القلوب ...


عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Awham2av6

أراها دائماً امامى تلك العِــمارة شامخة الأدوار ..
تقف بجبروت غريب .. وكأنها اقتنعت أن من بداخلها لن يتخلوا عنها أبــداً!
أراها بطوابقها المتعددة ونوافذها المغلقة .. المعتمة! ..
أراها وكأنها انبعثت من العدم .. انبعثت من كل نقطة سوداء فى القلوب! ..
وحيث أنى أستطيع التخفى والمرور من بينكم وداخلكم – ولا تسألونى كيف ومتى - قررت التعرف على ساكنيها .. من يكونون؟ .. بما يفكرون؟ .. ماذا يصنعون؟ ..
ها قد دلفت
من بابها الضخم .. ها قد دلفت لأنتهى إلى ساحة يتوسطها مصعد كهربائى ...
تزّين بلافتة كبيرة تحمل كلمة تُثقل صدر من يراها "مُعطـّــل " ..!
وعندما رأيتها علمت أن تلك الدرجات السُلَّمية ستكون الصديق صعوداً وهبوطاً .. إن شاء القدر بالهبوط ! ..
وبدأت ...
بدأت صعوداً غير مرئى .. وما زال السؤال يداعب عقلى ..
مـــن يـكــونــــون؟!


الـــدور الأول ..
ها قد وصلت دورنا الأول وبابٌ قد أُغلق على من بداخله ..

عمـــارة الاوهام والزائر الخفي 98321225sa1

دلــفت كالإشعاع من بابه المغلق .. لأجد ساكننا الأول جالساً أمام شاشة حاسوبه .. وقد تركّز بصره على ما حرم ربّه .. يحدق بعينيه تارة ويغلقها تارة ..
اقتربت أكثر من رأسه اقرأ ما يدور بعقله الغائب .. وما وجدت سوى كلمات
مبعثرة تذروها هش الرياح .. سيأتى يوماً لأتوب وأعود لربى! .. سيأتى يوماً
لأتزوج وأنسى كل هذا! .. ما زلت صغيراً وموتى ليس بالقريب!
وبعد عامٍ كررت زيارتى لساكننا .. آملاً أنه وجد يوم توبته المنتظر .. ولكن ما وجدت ساكننا .. بعد أن وجده يومٌ آخر .. غير مُنتظــر!
عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Faseeeelmu1


الــدور الثانى ..
استكملت صعودى على سلم ملأته الأتربة والصدأ لأجد دورنا الثانى وبابٌ تلَّون بألوان الورود ..

عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Aghmdat1bd9
نسيت غلق بابها .. وجلست فوق سريرها الوردى .. لتقرأ كلماته والتى طالما
داعبت قلبها .. " أٌحبك أكثر من نفسى " .. " أنتى ملاكٌ يحلق فى سماء قلبى
" .. " سأنتظرك فى عِشُّـنا الصغير صباحاً " .. " لا تتأخرى يا رائعة عمرى
" ..
وعندها احتضنت ورقتها الصغيرة إلى صدرها .. وأغمضت عينيها قليلاً ثم نهضت
.. وبدأت تفكر .. ما ستقول لأمها غدا لتتعلل به عند الخروج .. صباحاً!
وعندما
كررت زيارتى فى العام الذى يليه .. وجدت ساكنتنا .. وعلى نفس سريرها
الوردى .. ممسكة بنفس الورقة .. بكلمات اختلفت عن سابقتها .. " تحتّم علىّ
السفر .. وربّما .. ربّما أعود! .. "

عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Faseeeelmu1

الــدور الثالث ..
استكملت
صعودى نحو الدور الثالث وقد ظهرت الشقوق فى الحوائط .. وتعجبت من ساكنى
تلك العمارة كيف لا يرون سوء عمارتهم من داخلها؟! .. أم أن بريقها من
خارجها أعماهم عن باطنها!!
ها قد وصلت إلى بابنا الثالث .. وكالعادة .. مررت من خلاله ...


عمـــارة الاوهام والزائر الخفي 16418491gu5

جلست فوق الأريكة وقد خط الشيب فى راسها ... تحادث صديقتها من جوالها
الحديث .. " ما شاء الله عليه .. ولدى لا يفوته فرضٌ من الفروض " .. "
ولدى مثال للأدب والأخلاق " .. " ما فى أحنُّ علىّ من ولدى" ..
وقليلٌ .. وبعد أن أغلقت هاتفَها رددت على مسامعها بصوت منكسر " ما زال صغيراً وغداً سيكون ولدى الأفضل " ..
وقليلٌ أخرى ودخل الصغير الكبير .. وقد أحاط كفه بعلبة سجائره .. وأحاطت
سلاسل الدنيا برقبته .. " أمى .. أريد مالاً للخروج مع أصدقائى الليلة "
...
ولم تفكر ساكنتنا كثيراً لتخرج ما اراد وأكثر .. ناصحة له نصيحتها المعتادة ... " لا تخبـــر .. أباك .. !"
وعامٌ
مضى وكررت الزيارة .. لأجد ساكنتنا .. وفوق نفس الأريكة .. وإلى نفس
الصديقة تتحدث .. " ولدى مظلوم " .. " ولدى ما يعرف المخدرات " .. " ولدى
... " .. وأكملت حديثُها ... بكاءاً!


الــدور الرابع ..
استمررت فى الصعود وكدت أسقط فوق احد الدرجات المتهدّمة .. حتى وصلت إلى دورنا الرابع للتعرف على ساكن آخر .. من سكان عِمارتنا ..عِمارة الأوهام ...

عمـــارة الاوهام والزائر الخفي 7elmmnl3

وقف أمام فراشه يرتّب فى حقيبة سفره .. وقد أمسك ببرواز يحمل بين طياته
صورة زوجته الحبيبة وأبناءه الثلاثة .. تأملهم كثيراً ثم احتضن بروازه
ووضعه فى هدوء فوق ملابسه داخل الحقيبة .. ودخلت زوجته وعلى ملامحها حزن
الفراق ..
" أنتى الآن مسئولة عن ابى وأمى وأولادنا .. لقد اشتريت لكم تلك الشقة بما تبقى من مال الأرض والمنزل بقريتنا .. والباقى دفعته للرجل الذى سهّل لنا السفر إلى إيطاليا على تلك العبّارة ..
حلم حياتنا على وشك أن يتحقق .. وسأرسل لكِ المال بمجرد وصولى وحصولى على عمل يحقق لنا ما نتمناه .. "
ومر العام وكررت الزيارة .. ولم أجد ساكننا .. ولا أهله وذويه .. وعند السؤال .. قالوا .....
" بلعته مياه البحر .. "



الــدور الخامس ..
ها قد وصلت إلى الدور الخامس بعد تخبط فى الظلام فى تلك العمارة رديئة الباطن ...

عمـــارة الاوهام والزائر الخفي Shaaygr1

جلس يحتسى كوباً من الشاى مع صديقه المقرّب .. يحدثه بحماسٍ قوى .. " كيف
تبدأ بمثل تلك الوظيفة البسيطة يا رجل؟! " .. " هل نسيت ما نحمله من
شهادات جامعية؟! " .. " يجب أن نبدأ على قدر شهاداتنا " .. " لا يمكن أن
أفعل مثلك أبداً .. وأبدأ بعمل بسيط كهذا!" .. " أشرَفٌ لى أن أجلس بمنزلنا ولا أعمل بعيداً عن تخصصى .. أو فى عمل لا يليق بشهادتى الجامعية! .. ".
وبعد
عامٍ كررت الزيارة .. وقد أمسك بسماعة الهاتف يحادث نفس الصديق بصوت فقد
حماسته .. " مبارك عليك الترقية صديقى والنقلة المميزة فى عملك .. " .. "
نعم فأنت تعلم .. ما زلت أبحث عن وظيفة جيدة تليق بشهادتى الجامعية .. "
ثم وضع الهاتف جانباً .. وبدأ فى إكمال ..

نفس كوب الشاى ..!

يـــتــبــع باذن الرحمــــن ...... فانتظرونى لنكمل باقي ادوار
عـــمــــارة الاوهــــــام

الموضوع منقول للكاتب أ/محمد فضل
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمـــارة الاوهام والزائر الخفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحــــــلــــى حــيــــــــــــــــــاة :: اقــــــــــــــــــــــــرأ :: قـصة وعبرة-
انتقل الى: