NOOR Admin
عدد المساهمات : 308 تاريخ التسجيل : 15/07/2009 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : happy
| موضوع: اسمـــاء يجب معرفتها ..... الحلقة الاولى (اويس القرني ) السبت أغسطس 15, 2009 11:17 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا جماعة اتمنى تكونوا بخير ...الموضوع باختصار انا لقيت الفكرة في منتدى تاني وهي سلسلة من حلقات للتعريف بشخصيات من عظماء حول الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة او التابعين اللي بندعي ربنا سبحانه وتعالى ان يحشرنا معهم ان شاء الله ...وهذه الشخصيات يمكن لم تأخذ نصيبها من الذكر والحديث بين الناس كغيرها من الشخصيات العظيمة اتمنى اننا نتابع كلنا ونتعلم منهم وندعي ربنا يحشرنا معاهم ونبدأ.....:
أويس القرني وعمر بن الخطاب في حديث ودموع (كما وصلتني) حج عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالناس سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته. وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس من مراد؟ فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له: أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمراً من أن يرفع إليك ذكره. فسكت عمر، كأنه لا يريده. ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟ أهو معنا بالحرم؟ قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا في الحرم، غير أنه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا. فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثم جعلا يتخللان الشجر يطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى. قال عمر لعلي رضي الله عنهما: يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو، وهذه صفته. ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه. فلما سمع أويس حسهما أوجز في صلاته، ثم تشهد وسلم وتقدما إليه فقالا له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال أويس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فقال عمر رضي الله عنه: مَن الرجل؟ قال: راعي إبل وأجير للقوم، فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا عبد الله وابن أمته، فقالا: قد علمنا أن كل من في السموات والأرض عبيد الله، وإنا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك، قال: يا هذان ما تريدان إلي؟ أنا أويس بن عبد الله. فقال عمر رضي الله عنه: الله أكبر، يجب أن توضح عن شقك الأيسر، قال: وما حاجتكما إلى ذلك؟ فقال له علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا، وقد وجدنا الصفة كما خبرنا، غير أنه أعلمنا أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك، فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر. فلما نظر علي وعمر رضي الله عنهما إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه، وقالا: يا أويس! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفر لنا - يرحمك الله - فقد خبرنا بأنك سيد التابعين، وأنك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر. فبكى أويس بكاء شديدا، ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري، فقال علي رضي الله عنه: إنا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا - رحمك الله - بدعوة وأنت محسن. فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحداً من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس، فقال علي رضي الله عنه: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأما أنا فعلي بن أبي طالب، فوثب أويس فرحا مستبشراً فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما، وقال: جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا. قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا. ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟ فقالا: نعم، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك، فخصّنا - رحمك الله - منك بدعوة حتى نؤمّن على دعائك! فرفع أويس رأسه، وقال: اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم. فقال عمر رضي الله عنه: مكانك- رحمك الله- حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي، وفضل كسوة من ثيابي، فإني أراك رث الحال! هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا. فقال: يا أمير المؤمنين، لا ميعاد بيني وبينك، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني. ما أصنع بالنفقة؟ وما أصنع بالكسوة؟ أما ترى عليَّ إزاراً من صوف ورداً من صوف؟ متى أراني أخلِفهما؟ أما ترى نعليَّ مخصوفتين، متى تُراني أبليهما؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها؟ يا أمير المؤمنين: إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول، فأخف - يرحمك الله - يا أبا حفص، إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غداً من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازله الثمار. فلما سمع عمر رضي الله عنه كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها. ألا من يأخذها بما فيها ولها؟ فقال أويس: يا أمير المؤمنين! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا. ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه، وعمر وعلي رضي الله عنهما ينظران إليه حتى غاب فلم يروه، وولى عمر وعلي رضي الله عنهما- نحو مكة. وحديث فضل أويس القرني، وأنه لو أقسم على الله لأبره، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: (إن استطعت أن يستغفر لك فافعل) ثابت في صحيح مسلم وغيره
| |
|
لينا
عدد المساهمات : 80 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالبه المزاج : تمام
| موضوع: رد: اسمـــاء يجب معرفتها ..... الحلقة الاولى (اويس القرني ) الأحد أغسطس 16, 2009 3:27 am | |
| بجد موضوع رائع وفكرة اروع جزاكي الله خيرا | |
|